نقف مع إخواننا في فلسطين 🇵🇸 و مع مقاومتهم الباسلة, و النصر للمقاومة و الرحمة للشهداء

تاريخ المغرب : من تمرد الخوارج من البربر إلى كسر شوكتهم على يد حنظلة بن صفوان

 

المقالة السابقة من هنا
تزامنا مع خروج القوات الأموية في حملة على صقلية بقيادة حبيب بن أبي عبيدة الفهرة , بدأ البربر تمردهم وذلك بتشجيع من علماء الخوارج الصفرية , و تحت قيادة مسيرة المطغري , ونجحوا في السيطرة على كامل غرب المغرب الاقصى وصولا إلا طنجة, وهناك كان يعسكر جزء من الجيش الأموي الذي لم يخرج لصقلية, وكان في غالبه يتكون من أشراف المسلمين,. وبعد وصول نبأ التمرد إلى مسامع حبيب بن أبي عبيدة أرسل فرقة من الفرسان يقودهم خالد بن أبي حبيب الفري لإلهاء البربر ليتما تصل حملة صقلية وتتعامل معهم , 
ولما وصل خالد إلى طنجة حدث اشتباك بسيط بينه وبين القوات البربرية , وانسحبت هذه الأخيرة قليلا , وعوض أن يواصل في مطاردتهم قام خالد بالتمركز في انتظار القوات التي خرجت إلى صقلية ,
وفي تلك الأثناء قام الخوارج بقتل مسيرة قائدهم وتنصيب خالد بن حامد الزناتي قائدا عليهم ولا يعرف إلى اليوم سبب فعلتهم تلك,
وأما الزناتي فقرر جمع شتات البربر وفلولها ومهاجمة القوات الأموية قبل وصول التعزيزات , فحدتث مذبحة وقتل فيها عدد من أشراف المسلمين.
وأما قوات صقلية فقد وصلت في وقت متأخر, فتمركزت في تلمسان  وطلبت الإمدادات من القيروان , ومن القيروان تم طلب المدد من دمشق مركز الخلافة.
وعندما وصلت الخليفة أنباء ما فعله الخوارج غضب غضبا شديدا وعين كلثوم بن عياض وال على المغرب , ومده بحوالي ثلاثين ألف من الجند , إلا أن البربر بدورهم حشدوا جندهم من كل مكان و وكان جندهم يفوق جند كلثوم بأضعاف. وبفضل هذا هزم البربر جيش كلثوم وطاردوه حتى سنتة وهناك حاصروه. و سيموت في هذا الحصار إلا أن جيشه سيكتب له النجاة وذلك لينقذ عرب الاندلس من ان يحصل لهم ما حصل لإخوانهم بالمغرب الأقصى بعد أن استعان بهم عبد الملك بن قطن الفهري .

وبعد أن هزم كلثوم عين الخليفة هشام حنظلة بن صفوان واليا على المغرب , وهو أخو بشر بن صفوان . فقدم القيروان سنة 124, فوجد هوارة -وهم ولد هوار بن أوريغ بن برنس- خوارج عل الدولة ورئيسهم عكاشة بن أيوب الفزاري وعبد الواحد بين يزيد الهواري وكانا على مظهب الصفرية.
لما استقر حنظلة بالقيروان زحف إليه عكاشة وعبد الواحد ومن تبعهم من البربر , فخرج إليهم حنظلة والتقوا على القرن فهزمهم حنظلة واستلحمهم وقتل عبد الواحد وأخذ عكاشة اسيرا ولما جيئ إليه بعكاشة في رمته وبرأس عبد الواحد سجد شكرا لله تعالى على ما منحه , وامر بقتل عكاشة. وأحصيت القتلى في ذاك اليوم فكانوا 180 ألف .
وبعد هذا بدأت الخلافة الأموية في المشرق بالإنهيار على يد العباسيين و لتاتي فترة جديدة على المغرب يكون فيه ضمن الخلافة العباسية.

-الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ج1-

إرسال تعليق

0 تعليقات