نقف مع إخواننا في فلسطين 🇵🇸 و مع مقاومتهم الباسلة, و النصر للمقاومة و الرحمة للشهداء

تاريخ المغرب : من ولاية موسى بن نصير إلى آخر وال أموي

 




تتمة السلسلة الرمضانية , بإمكانك زيارة المقالة السابقة من هنا


موسى بن نصير , رجل من التابعين و  والي الدولة الاموية على المغرب, وصاحب قرار فتح الأندلس, ذكرنا في المقالة التي سبقت فضله في تثبيت الإسلام ببلاد المغرب , وفي هذا الصدد قال الشيخ أبو محمد بن أبي زيد القيرواني : "ارتدت البربر اثنتي عشرة مرة من طرابلس إلى طنجة , و لم يستقر إسلامهم حتى عبر موسى بن نصير البحر إلى الأندلس.."

وبعد تمام فتحه للأندلس عاد هو وعقبة بن نافع إلى دمشق و نكبه الخليفة سليمان وعزل ابنه عبد الله عن المغرب ( وقد كان الخلفاء في دمشق يخافون على جنود المسلمين من التوغل في أراضي غير معروفة وبعيدة عن الإمدادات).

بعد موسى بن نصير مر على المغرب حوالي 8 ولاة مبعوثين من الخليفة في دمشق , و نذكر منهم :

ولاية محمد بن يزيد

مولى قريش ويقال مولى الأنصار. فقدم القيروان سنة 97 وكان سليمان قد أمره باستئصال ىل موسى بن نصير واصطلام نعمتهم فأتى على ذلك . ثم لما قتل أهل الاندلس اميرهم عبد الرحمن بن موسى ولوا عليهم أيوب بن حبيب اللخمي- وهو ابن أخت موسى - فوجه محمد بن يزيد الحر بن عبد الرحمن بن عثمان الثقفي واليا من قبله على الأندلس فقدمها واستقر أميرا بها سنتين و ثمانية أشهر , وقد قالوا : " كان محمد بن يزيد هذا عادلا حسن السيرة, قاتل المخالفين بثغور المغرب ..".


ولاية إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر

لما توفي سليمان بن عبد الملك رحمه الله وولي الخلافة بعده عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ولى على المغرب إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر مولى بني مخزوم, فقدم القيروان سنة 100 وكان خير أمير وخير وال.


ولاية يزيد بن أبي مسلم الثقفي

لما توفي عمر بن عبد العزيز سنة 101 و بويع يزيد بن عبد الملك وجه يزيد بن أبي مسلم الثقفي واليا على المغرب, و هو يزيد بن أبي مسلم دينار- مولى الحجاج بن يوسف الثقفي .


ولاية بشر بن صفوان 

وليزيد بن أبي مسلم قصة طويلة لا يسعنا ذكرها في هذه المقالة, 

لما كتب أهل المغرب إلى الخليفة يزيد بن عبد الملك بما كان منهم إلى ابن أبي مسلم و ما اعتذروا به في شأنه, أقر عليهم محمد بن يزيد أو إسماعيل بن عبيد الله على الخلاف المتقدم ما شاء الله, ثم ولى عليهم بشر بن صفوان الكلبي -كان واليا على مصر- فقدم القيروان سنة 103 فمهد المغرب وسكن أرجاءه


ولاية عبيدة بن عبد الرحمن

لما توفي بشر بن صفوان وانتهى الخبر إلى الخليفة هشام بن عبد الملك ولى على المغرب عبيدة بن عبد الرحمن السلمي وهو ابن أخي أبي الأعور السلمي وقيل ابن ابنه , فقدم القيروان سنة 110 , ونظر في أمر المغرب والأندلس معا, وولى من قبله على الأندلس ولاة أربعة واحدا بعد واحد وهم : عثمان بن أبي نسعة الخثعي وحذيفة بن الأحوص القيسي والهيثم بن عبيد الكلابي ومحمد بن عبد الله الأشجعي.


ولاية عبيد الله بن الحبحاب

عبد الله هذا هو مولى بني سلول , وكان رئيسا نبيلا وأميرا جليلا وخطيبا مصقعا, ولاه هشام بن عبد الملك على المغرب وبعد عزل عبيدة بن عبد الرحمن عنه وأمره أن يمضي إليه من مصر فاستخلف عبيد الله على مصر ابنه أبا القاسم وسار إلى المغرب , فقدم القيروان في ربيع الآخر سنة 114 , واستعمل عمر بن عبيد الله المرادي على طنجة و المغرب الاقصى.

وفي عهد هذا الوالي سيبدأ البربر في اعتناق مذاهب و طوائف غير تلك التي كان عليها الأمويين , وهو ما سيمهد للفتن بالمغرب .


ولاية كلثوم بن عياض

في عهد هذا الوالي الذي عينه الخليفة هشام و وهو الوقت التي كانت فيه الدولة الاموية بدأت تعاني من الضعف , ستشتد شوكة الخوارج من البربر .


إرسال تعليق

0 تعليقات