نقف مع إخواننا في فلسطين 🇵🇸 و مع مقاومتهم الباسلة, و النصر للمقاومة و الرحمة للشهداء

اليهود المغاربة زمن الحماية , دولة داخل الدولة


 

كل ما ورد في هذه المقالة مصدره كتاب "الأحباس الإسلامية في المملكة المغربية" للشيخ محمد المكي الناصري 1412 ه, الصفحة 127.

 و هو ما أكده الناشط اليهودي المغربي سيدون أسيدون الذي سبق وعرضنا بعض من أقواله على صفحاتنا.

امتيازات بني إسرائيل في مناطق المملكة المغربية,

في البداية علينا التوضيح أن الأقلية اليهودية في المغرب كان مقسمة إلى 3 أقسام , ويعود السبب في ذلك إلى التقسيم الذي فرضه الإحتلال الأوروبي , حيث كانت ما عرفت بالمنطقة السلطانية, و المنطقة الطنجية و المنطقة الخليفية (منطقة الإحتلال الفرنسي, طنجة الدولية و منطقة الإحتلال الإسباني).

و في كل منطقة كان الطائفةاليهودية تتمتع بامتيازات أفضل من مثيلتها في المنطقة الأخرى, و كانت سلطات الإحتلال في كل منطقة من المناطق تخصص ميزانية خاصة لهم و يتمتعون بامتيازات لا يتمتع بها المسلمين ( بغض النظر سواء من كانت تسميهم الأحباس الإسلامية بالمناطق العربية أو من كانت تسميهم بالمناطق البربرية , كلاهما كانا محرومان من الإمتيازات التي كان يحصل عليها اليهود و المسيحيين).

و قد يتساءل البعض كيف كانوا يشكلون دولة داخل الدولة ؟ فيما يلي  سيتم الرد على هذا السؤال, 

يقول الشيخ المكي الناصري: " توجد في المغرب أقلية يهودية تبلغ نحو 120 ألف , منها 80ألف في المنطقة السلطانية و باقيها موزع بين المنطة الخليفية و الطنجية. و منذ بسطت الحماية الأجنبية في البلاد أصبح العنصر اليهودي فيها هو العنصر الممتاز, على حساب العنصر المغربي الإسلامي, و أعطي لليهود نظام جديد في غاية القوة و المتانة , مطبوع بطابع الحرية و التسامح و الثقة إلى أقصى حد ممكن.."

و حتى لا يفهم أحد بالخطأ , فالمقصود بالتسامح والثقة فهو بين السلطات الأجنبية و المنظمات الإسرائيلية داخل المغرب, و ليس تفسيرا آخر.

*من بين أهم الإمتيازات التي حصلوا عليها في المنطقة السلطانية كانت : 

-محاكم دينية يهودية مستقلة (و هذه المحاكم كانت مستقلة عن المحاكم المغربية بالكامل) تصدر أحكامها باللغة العبرية التي لم تكن لغة رسمية في المغرب ,

-محكمة عليا بالرباط لاستئناف أحكام المحاكم الحاخامية .

-ميزانية خاصة لهذه المحاكم (فيما المحاكم الإسلامية حرمت منها)


*وأما في المنطقة الطنجية فقد صدر في الفصل 27 من اتفاقية باريس بتاريخ 18/12/1923 "إن الدول الثلاث المتعاقدة تتعهد بأن تضع في أقصر أجل ممكن النظام الإداري و القضائي للطائفة الإسرائيلية بطنجة".

و قد تم بالفعل تطبيق ما ورد في النص.


*أما في المنطقة الخليفية فقط تمتعوا فيها بامتيازات أكثر من إخوانهم في باقي المناطق ,و كانت السلطات الإسبانية تسهر على ضمان تلك الإمتيازات.

- محاكم خاصة

-امتياز المجالس الطائفية اليهودية

-حق جمع الضرائب و التعامل فيها (وهذا ليس بالأمر الذي يمكن أن تمر عليه مرور الكرام)

-إدارة المدارس اليهودية و مراكز التعليم و المستشفيات و الملاجئ و المياتم و البيع (بكامل الحرية)

-حق إنشاء ضرائب جديدة و تخفيض الموجودة

-إعطاء الإذن بتأليف جمعيات جديدة خيرية أو دينية أو ثقافية 


كل هذا و أكثر يقول المكي الناصري : "بهذا الفصل أصبحت الطائفة اليهودية تعيش داخل المنطقة الخليفية في مملكة إسرائيلية مستقلة تمام الاستقلال دينيا و اجتماعيا و ثقافيا.."


وهذا أمر حقيقي , فما كان ينقص سوى حدود وجيش وتصبح دولة فعليا, 

 اقرأ الكتاب من هنا https://cutt.us/4cuDp

 



إرسال تعليق

0 تعليقات