نقف مع إخواننا في فلسطين 🇵🇸 و مع مقاومتهم الباسلة, و النصر للمقاومة و الرحمة للشهداء

طارق بن زياد الرجل الذي لا تعرف عنه إلا القليل




طارق بن زياد الرجل الذي لا تعرف عنه إلا القليل، كان هذا عنوان أول مقالة على ويكي مغرب، و تطرقنا فيها بالبداية عن سبب شهرة هذه الشخصية التاريخية و عن أعماله، و عن ما هو مرتبط بالعنوان، كيف أن الغالبية العظمى ممن يعرفون طارق لا يعرفونه سوى بأنه فاتح الاندلس، لا أين كان و ما أنجز قبل الفتح، ولا ما أصبح عليه بعد الفتح، أين قبره؟ متى توفي؟ كلها أسئلة لا يعرف عنها الغالبية شيئا.

ثم تطرقنا للموضوع الأهم ألا و هو نسبه، هل طارق بن زياد عربي أم فارسي أم بربري؟

و في هذه المقالة سنعاود الكتابة عن هذا الجزء بالضبط بكل موضوعية و استنادا إلى ما معنا من مصادر.

إن القول بأن طارق بن زياد بربري النسب أمر لا يصح إطلاق ، كما لا يصح القول أنه فارسي أو عربي قطعا.. 

إن من يقول أنه بربري النسب و الثقافة و مغربي أو جزائري اليوم على وسائل التواصل لا يتعدى كونه غوغائية و ثرثرة و القول من أجل القول فقط بدون أي سند تاريخي و في أغلب الأحيان حقد اتجاه الآخر، فالمراكشي (و ابن عذاري أيضا) الذي ذكر أن طارق بربري النسب ذكر أنه عربي الهوية و أول من ذكر بأن طارق ذو أصول بربرية كان الإدريسي(القرن 12 ميلادي) و الذي ذكره ب "اسم طارق بن عبد الله" دون الإشارة إلى اسم زياد, و يعتقد أغلب المؤرخين الذي يقولون بأصوله البربرية أن قبيلته تعود إلى منطقة طرابلس  ،

و هنا سيظن البعض أن هذا انحياز لطرف على سحاب آخر و أن هذه المقالة لم تعد موضوعية، لكن المراكشي ذكر أن- -لطارق هوية عربية فهل يعقل أن نحذف هذا الجزء؟ ألا يعتبر هذا خروجا عن الموضوعية؟ 

بالنسبة لمن ذكر أن نسبه عربي نجد ابن خالكان و ابن خلدون الذي ذكر أن نسبه ليثي و نجد صاحب كتاب (أخبار مجموعة في فتح الاندلس و ذكر أمرائها رحمهم الله و الحروب الواقعة بينهم) و هذا الكتاب كنز عن تاريخ الأندلس، و السبب في عدم ذكرنا لاسم صاحب الكتاب هو أنه لم يدون اسمه على الكتاب، و يذكر لنا صاحبه أن فاتح الاندلس هو فارس همداني , و همدان قبيلة عربية .....


أما عن نسبه الفارسي فنجد البعض يشرح ما ذكره صاحب أخبار مجموعة في فتح الأندلس على أن المقصود هو : فارسيا من همدان المدينة الفارسية


خلاصة ما سبق أن معرفة نسب طارق بن زياد بالضبط و تأكيد مطلق هو درب من خيال ، و ذلك لأن لا مؤرخ عاصر طارق ليدون نسبه ، إلا أن ما يجمع عليه الكل بمن فيهم من ذكر أن نسبه بربري أو فارسي ذكر هويته العربية ، و ذكر أنه كان والي لموسى بن نصير والي الخليفة في دمشق على المغرب و أنه لم يكن أميرا من تلقاء كنفسه كما يراد تصويره اليوم على بعض الصفحات



إرسال تعليق

0 تعليقات