نقف مع إخواننا في فلسطين 🇵🇸 و مع مقاومتهم الباسلة, و النصر للمقاومة و الرحمة للشهداء

علميا ما تسمى أمازيغية ليست لغة أصلية بشمال إفريقيا




الاجابة العلمية ( بعيدا عن الغوغائية والعاطفة ) 

     الدليل هو أنه في شمال افريقيا كلها لن نجد نقوش صخرية تاريخية مكتوبة بمى يسمى الامازيغية المعاصرة

لكن سنجد نقوش مكتوبة بثلاثة لغات ( إما لاتينية رومانية أو بونيقية فينيقية أو باللغة الليبية )

وبما أن الأولى والثانية مرتبطتين بالرومان و الفينقيين .. سنتكلم عن الثالثة — الليبية —

عثر على نصب جنائزي قديم وجد في الشافية بولاية الطارف

وهو حاليا في متحف هيبون في الجزائر وبالضبط في عنابة يحتوى على نص مزدوج لاتيني- ليبي .


النص اللاتيني : ( بالرومانية القديمة )

SACTUT•IHIMIR F•VIXIT•ANORVM•LXX H[SE]

الترجمة : سكتوت بن لحيمير عاش 70 سنة وهو مدفون هنا .


النص الليبي :

( الليبية تعتبر اللغة التي كانت مستعملة من بعض السكان المحليين جنبا للبونيقية )

ZKTT WYMR MTYBLH MSWH MNKDH,

الكلمة الأولى والثانية طبعا معناها هو سكتوت بن لهيمير . أما الكلمة الثالثة فيعتقد أنها قبيلة أو مدينة وقد رجح أنه موقع تيبيليوم الروماني. أما بقية النص فغير مفهوم.


ومن خلال فك شفرات اللغة الليبية القديمة يمكنكم الاجابة عن سؤال هام

يدعي أنصار نظرية ( الأمازيغية هي اللغة الأصلية لشمال افريقيا )

أن هذه النقوش تثبت أن لهجات الامازيغية المعاصرة تنحدر من اللغة الليبية القديمة

فهل النقوش الليبية القديمة كتبت بلغة أمازيغية أو حتى شبيهة بها ؟

كما يدعون ؟

لنرى ما يقول علماء اللسانيات الذين درسوا وحللوا هذي النقوش :

يقول المؤرخ الجزائري الراحل محمد صغير غانم 

في مقال له نشر بعنوان “النقوش الليبية في شمال افريقيا” :


(( هناك انقطاع شبه تام بين اللغة الليبية مثمثلة في نقوشها القديمة واللهجات البربرية الأمازيغية الحالية في شمال افريقيا ,ذلك الانقطاع الذي عبر عنه سالم شاكر (salem chaker) وهو (أمازيغي) أحد الباحثين في ميدان الثراث الأمازيغي انطلاقا من من اللهجة القبائلية ,وذلك في كتابه (نصوص في اللغة البربرية ص.249) بقوله :

” ان وضع اللغة الليبية محير للغاية ومتناقض في نفس الوقت حيث اننا نملك مجمعا -عددا – هاما للنقوش الليبية (RIL) من بينها عدد لا يستهان به من النقوش المزدوجة اللغة (بونيقية-ليبية) و(ليبية-لاتينية) بالاضافة الا أننا اصبحنا نعرف جيدا القواعد الحديثة التي ترتكز عليها اللغة . ومع ذلك ,فان النقوش الليبية لا تزال غير قابلة للترجمة”

ثم يضيف المؤلف بعد ذلك مستفهما :

“وهنا نعرف لماذا كان ل.جالون (L.Galond) سنة 1959 قد تساءل في احدى كتاباته ما اذا كانت النقوش الليبية بكاملها , أوبعض أعدادها قد كتب بلغة لا تمت بصلة مباشرة الى الأمازيغية ؟ “

ان هذين الرأيين اللذين أوردهما سالم شاكر وهو أحد المختصين في الدراسات “البربرية” يجعلانا نلمس الصعوبات التي تواجه فك رموز النقوش الليبية ويشيران في نفس الوقت

الى العلاقة شبه المنعدمة بين اللغة الليبية القديمة واللهجات الأمازيغية ( البربرية) في الوقت الحاضر , وهو ما يدفعنا لطرح السؤال الأتي :

هل أن قرابة 26 قرنا من الزمن خلت والتي تمثل المدة التقريبية لظهور الكتابة الليبية كافية لجعل صلة هذه الأخيرة تنقطع عن اللهجات الأمازيغية (البربرية) الحاضرة ؟ هذا اذا اعتبرنا أن هذه الأخيرة ذات صلة بالأولى أصلا !


لماذا لا يحدث هذا الانقطاع مع اللغات القديمة الأخرى السابقة لليبية أو المعاصرة لها مع لهجاتها ولغاتها الحديثة؟ , مثال ذلك ما نلمسه في اللغة العربية والاغريقية وغيرهما من اللغات التي لا زالت لها صلة مع تفرعاتها الحديثة رغم التطورات الحديثة التي باتت تخضع لها ؟


أما اذا كان العكس كما يزعم أنصار الأقدمية ؟

اي أن هناك صلة قوية بين الليبية والأمازيغية ! فلماذا لا يترجم لنا علماء (الأمازيغية ) وأنصارها النصوص الليبية المتوفرة في متاحفنا حتى نستفيد منها لتوظيفها في اعادة كتابة تاريخنا القديم الذي لا تزال معظم مصادره الكتابية وحيدة الجانب اغريقية ورومانية ؟


وبذلك نثبت بجدارة أنه كانت للامازيغ لغة قديمة مثل المصرية (الهيروغليفية) واليونان (الاغريقية) والأوروبيين (اللاتينية) . )) و انه كان لهم امتراد تاريخي بالمنطقة .

الأثار المكتوبة بالليبية القديمة تدل بوضوح تام أن لا علاقة لها باللهجات الأمازيغية المعاصرة لا من حيث الكلمات ولا من حيث التركيب اللغوي

هذا الاعتراف يتوافق مع آخر الابحاث العلمية التي نشرتها جامعة أمريكية حول ( اللهجات الامازيغية ) قاموا بادخال كل المتغيرات ( الفروقات اللغوية ) الموجودة بين اللهجات الامازيغية الحالية لبرنامج حاسوبي مهمته ايجاد ( الجذور المشتركة ) ومتى بدأت تلك الفروقات ومتى ظهرت اللغة الأولى المشتركة … كانت النتيجة أن اللغة ( الأم ) — أول جذر مشترك للأمازيغيات — التي تفرعت منها تلك اللهجات المعاصرة هي لغة نشأت ما بين 2000 إلى 2500 سنة فقط .. ما يعني أن اللغات البربرية حديثة جدا ، عمرها أقل من 2500 سنة ، ظهرت خلال انتهاء فترة الحضارة الفينقية في شمال افريقيا … وهو تأكيد معاصر أن اللغة أمازيغية لغة حديثة جدا لا يمكن أن تكون هي اللغة الأصلية لشمال افريقيا !.


المصدر :

تحليل اعتمادا على كتاب : سالم شاكر "نصوص في اللغة البربرية" ص: 249


صورة لنصب تذكاري عثر عليه بالجزائر وهو مكتوب عليه باللغة الليبية القديمة


صورة لنصين الأول في اليمين باللغة الليبية القديمة والثاني في اليسار باللغة الفينيقية



إرسال تعليق

0 تعليقات