نقف مع إخواننا في فلسطين 🇵🇸 و مع مقاومتهم الباسلة, و النصر للمقاومة و الرحمة للشهداء

المعمار العربي الاندلسي


 امتد الوجود العربي الاسلامي في الاندلس مدة 903 ابتداءا من عام 711 في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. و قد برز الانتاج الثقافي و العلمي على وجه الخصوص خلال تلك القرون متمثلا  في النهضة العلمية و الفكرية و الهندسية و المعمارية التي لازالت شواهدها لحد الساعة مثل قصر الحمراء بغرناطة و مسجد قرطبة و الصومعة الذهبية في اشبيلية. هذه الشواعد تنم على الذوق الفني العربي الرفيع. و لا بد من الإشارة إلى أن الفن المعماري اﻻندلسي قد تمت محاكاته عن الفن المعماري الشامي و اليمني؛ لهذا كان اكثر تطور في بعض اساليبه. و يعد الفن المعماري في المغرب العربي في العصر الحالي كما نراه في تونس او فاس و مراكش المغربيتين امتدادا فنيا و تاريخيا للفن المعماري الأندلسي.


 
 
 

 


 

يتميز المعمار العربي الاندلسي بالبساطة من الخارج مع كثرة الأعمال الزخرفية من الداخل عكس المعمار القوطي. كما يتميز المعمار الاندلسي بابتعاده عن الضخامة و تجنب الارتفاع العمودي مع الاعتماد على نسبة معقولة بين حجم البناء و الوظيفة التي يقوم بها مع حجم الإنسان. و تميز هذا المعمار الرائع بالتناسق و الدقة و الرشاقة؛ كما تعلوها تيجان في غاية الانسجام مخالفة للأعمدة اليونانية و الرومانية. 
و قد شيد الأمويون في الاندلس تسعة اشكال من الاقواس هي "العادية، البيضاوية، نعل الفرس، المنتفخة، المروسة، المسننة، المقرصنة، المتداخلة و المتعانقة. و لم تعرف اي حقية تاريخية معمار و هندسة في العالم استعمال هذا العدد من الاقواس بشكل متقن كما هو في قصر الحمراء.
و مم العناصر التي عرفت بها الهندسة الاموي الاندلسية ما عرف بالتوريق و هو فن زخرفي تشكيلي يعتمد على تراكم الاوراق و العناقيد و تكثيف الازهار بأشكال جمالية متناسقة. كما استعملت الخطوط و الكتابات المنقوشة من آيات قرآنية و أشعار و أقوال مختلفة يغلب عليها خط الكوفي الذي كان له دور جمالي مهم في الفن العربي الإسلامي. 
لكن الأكثر ما ابدع فيه الامويون في الاندلس هو الاستعمال الزخرفي للفخار المطلي بالخزف الذي عرف عندهم باسم "الزليج" باشكال هندسية متداخلة بالغة الدقة و الإتقان و قد اطلق عليه البحاثة الغربيون "فن الارابيسك" الذي يعد اصل اافن التعكيبي و التجريدي الحديث. و عموما فقد جعل الامويون في الاندلس من البناء الجاف تحفة تسحر الانظار في كل معلم من معالمها.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات