نقف مع إخواننا في فلسطين 🇵🇸 و مع مقاومتهم الباسلة, و النصر للمقاومة و الرحمة للشهداء

ما بعد هزيمة البربر للعرب في معركتي الأشراف و وادي سبو

 


سبب انقسام القبائل العربية التي فتحت المغرب و شبه الجزيرة الأيبيرية إلى عصبة يمنية وأخرى مضرية ضعفا في السيطرة الأموية على الجانب الغربي من أراضي الخلافة, و زاد من هذا الضعف هو اصطفاف الولات و الخلفاء مع إحدى العصبتين و كذلك اصطفاف القبائل البربرية مع إحداهن ضد أخرى, و مع ذلك ضعف سيطرة الخلافة في الأندلس كان أقل منه في المغرب , حيث وبانتشار أفكار الخوارج بين البربر قاموا بثوراتهم ضد العرب في المغرب , خصوصا المغرب الأقصى , فحدتث معركة الأشراف و التي حدتث بعد خروج الجيش إلى صقلية , فاستغل البربر ذلك وقتل خلالها الكثير من الأشراف فسميت باسمهم. و معركة سبو التي تحدثنا عليها في الفقرة الرمضانية.

أغلب المقالات التي تتحدث عن هذه الحقبة من التاريخ تتوقف هنا, و تصور الأمر على أنه نهاية الحكاية , وتستهزئ من غضب الخليفة هشام بن عبد الملك حين قال "والله لأغضبن لهم غضبة عربية ..والله لا تركت حصنا بربريا إلا جعلت إلى جانبه خيمة قيسي أو يمني", و ذلك بسبب فشل حملة كلثون بن عياض القيسي. أغلب المقالات تتوقف عند هذه النقطة و تظهرها كأنها النهاية , ذلك ماذا عن حنظلة بن صفوان الكلبي الذي كانت حملته قاضية على الخوارج في كل من موقعتي القرن و الأصنام؟

سبق لنا في مقالة سابقة التحدث عن الموقعتين بالتفصيل , و في حال لم نكن قد ذكرنا هذا فها نحن نفعل ذلك الآن , 

خلال حملة كلثون كانت الصراع بين القيسية و اليمانية مازال في أشده, الأمر الذي جعل من الجيش الاموي  شبه مفكك , على عكس أعدائهم . إلا أن حنظلة بن صفوان كان معتدلا , و لم يكن يدعم طرفا ضد آخر , الأمر الذي جعل القيسية و اليمانية كلاهما يلتفان حوله , 

و تذكر المقالات التي سبق لنا ان أشرنا لها عن أن الوجود العربي في المغرب الاقصى قد اختفى إلى أن وفد على المولى إدريس الأصغر قبائل و حرفيين عرب من القيروان و الأندلس , و الذين على إثرهم بنى مدينة فاس .

إلا أنها تتناسا أول إمارة مستقلة في المغرب الأقصى ألا و هي " إمارة نكور في الريف " , و التي أسستها أسرة عربية يمنية.



إرسال تعليق

0 تعليقات